كَرهْتُ النِتَّ حتّى ضِقْتُ نِتًّا
كلمات د/ مقبل احمد العمري
كرهتُ النتَّ حتى ضقت نتّا ...... وأسبابي لهذا الكره شتّى
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ ...... وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!
ومنها أن وقتي ليس ملكي ...... فإن أنفقتهُ أنفقتُ سُحتا
فلي عملي وأبحاثي وعلمي ...... فكيف وأن لي أهلاً و بيتا
وأطفالاً أربيهم صغاراً ...... وأمنحهم من الأسبوع ستّا
فهذي أكبر الأسباب صدقاً ...... وهذا ما يزيد النت مقتا
***
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ ...... كمقبرةٍ تقضي العمر صمتا
كأنك كنت فوق الأرض تمشي ...... وصرت تجالس الأموات تحتا
وأحياءٌ تكلمهم ولكن ...... تحس بأنهم أشباه موتى
فلا تسمع لهم حساً وتبقى...... تخاطبهم على الألواح نحتا
تكاتبهم وما يدريك من هم؟ ...... وإن خاطبتهم صوراً وصوتا
فما يدريك صورة من تراها؟ ...... وحتى لو سمعت الصوت حتّى!!
***
فقد تخدعّك سيدةٌ لعوبٌ ...... وتبدي صورةً فتقول بنتا
فتعشقها وتفجع إذ تراها...... وقد صارت معمرةً لفوتا
وقد يغري الفتاة قليلُ أصلٍ...... يعوض نقصهُ وصفاً ونعتا
فتحسبهُ شريك العمر حقاً ...... وتجعله لها حظاً وبختا
وتظهرهُ لها الأيّامُ شخصاً ...... حقيراً لا يساوي قطُّ سنتا
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ ...... فبئس الشخصُ إن أدمنت نِتّا
ومن سقطاتهِ إنْ تُهتَ فيهِ ...... بلا فهمٍ فبئس الزول أنتَ
تُخبِّط في مواقعهِ فتلقى ...... قبيح الجنس والفحشاءِ تؤتى
ومن آفاتهِ تلك النوادي...... وقد ملأته أوساخاً وزفتا
نساءٌ كاسياتٍ عارياتٍ ...... وفوق رؤوسهن الشقر بُختا
وفيروسات قد صنعت بخبثٍ ...... تفتُّ جهازك الآخاذ فتّا
***
ومن هفواته أني ألاقي ...... بهِ قوماً من الحسنات بهتا
لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ ......وقد صنعوا لهم منها بيوتا
تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ ...... وهم يبغونها عوجاُ وأمتا
يديرون النميمة باقتدارٍ...... ويهرون الورى ذماً وقتّا
وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ ...... فيقدر والإساءة أن يفوتا
فلا تسطيع أن تعطيه كفاً ...... تؤدبهُ ولا ركلاً وشوتا
وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً ...... وأنت تكابد الحسرات موتا
***
ومن حسناته أني ألاقي ...... أناساً قد قضوا في الطيب صيتا
رجالاً أو نساءً طيباتٍ ...... عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا
وتلقى قا صرات الطرف فيهِ ...... رياحيناً ودراقاًً وتوتا
وعرباً فاضلات مؤدباتٍ ...... وحتى لا نصيب النتّ ألتا
ومن أفضالهِ أني أديبٌ ...... فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا
ولكن إن كتبت به فأني ...... كمن يرمي النوى بحراً وخبتا
فلا ينبت به زرعٌ ويبقى...... وما حفظت مروج النت نبتا
وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ ...... وينسبه إليه وإن شكوتَ
فلا ينصفك منه أي شخصٍ...... ولا يسطيع قاضٍ أن يبتّا
فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ ...... ولا عرفٌ ولا خلق تأتّى
ولا القرآن يقبله بحقٍ ...... ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!
فهذا النت فاقررني عليهِ ...... وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟
فإن خالفتني فاردد عليّ...... بشعرٍ مثلهِ أنّى كتبتَ
كرهتُ النتَّ حتى ضقت نتّا ...... وأسبابي لهذا الكره شتّى
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ ...... وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!
ومنها أن وقتي ليس ملكي ...... فإن أنفقتهُ أنفقتُ سُحتا
فلي عملي وأبحاثي وعلمي ...... فكيف وأن لي أهلاً و بيتا
وأطفالاً أربيهم صغاراً ...... وأمنحهم من الأسبوع ستّا
فهذي أكبر الأسباب صدقاً ...... وهذا ما يزيد النت مقتا
***
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ ...... كمقبرةٍ تقضي العمر صمتا
كأنك كنت فوق الأرض تمشي ...... وصرت تجالس الأموات تحتا
وأحياءٌ تكلمهم ولكن ...... تحس بأنهم أشباه موتى
فلا تسمع لهم حساً وتبقى...... تخاطبهم على الألواح نحتا
تكاتبهم وما يدريك من هم؟ ...... وإن خاطبتهم صوراً وصوتا
فما يدريك صورة من تراها؟ ...... وحتى لو سمعت الصوت حتّى!!
***
فقد تخدعّك سيدةٌ لعوبٌ ...... وتبدي صورةً فتقول بنتا
فتعشقها وتفجع إذ تراها...... وقد صارت معمرةً لفوتا
وقد يغري الفتاة قليلُ أصلٍ...... يعوض نقصهُ وصفاً ونعتا
فتحسبهُ شريك العمر حقاً ...... وتجعله لها حظاً وبختا
وتظهرهُ لها الأيّامُ شخصاً ...... حقيراً لا يساوي قطُّ سنتا
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ ...... فبئس الشخصُ إن أدمنت نِتّا
ومن سقطاتهِ إنْ تُهتَ فيهِ ...... بلا فهمٍ فبئس الزول أنتَ
تُخبِّط في مواقعهِ فتلقى ...... قبيح الجنس والفحشاءِ تؤتى
ومن آفاتهِ تلك النوادي...... وقد ملأته أوساخاً وزفتا
نساءٌ كاسياتٍ عارياتٍ ...... وفوق رؤوسهن الشقر بُختا
وفيروسات قد صنعت بخبثٍ ...... تفتُّ جهازك الآخاذ فتّا
***
ومن هفواته أني ألاقي ...... بهِ قوماً من الحسنات بهتا
لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ ......وقد صنعوا لهم منها بيوتا
تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ ...... وهم يبغونها عوجاُ وأمتا
يديرون النميمة باقتدارٍ...... ويهرون الورى ذماً وقتّا
وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ ...... فيقدر والإساءة أن يفوتا
فلا تسطيع أن تعطيه كفاً ...... تؤدبهُ ولا ركلاً وشوتا
وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً ...... وأنت تكابد الحسرات موتا
***
ومن حسناته أني ألاقي ...... أناساً قد قضوا في الطيب صيتا
رجالاً أو نساءً طيباتٍ ...... عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا
وتلقى قا صرات الطرف فيهِ ...... رياحيناً ودراقاًً وتوتا
وعرباً فاضلات مؤدباتٍ ...... وحتى لا نصيب النتّ ألتا
ومن أفضالهِ أني أديبٌ ...... فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا
ولكن إن كتبت به فأني ...... كمن يرمي النوى بحراً وخبتا
فلا ينبت به زرعٌ ويبقى...... وما حفظت مروج النت نبتا
وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ ...... وينسبه إليه وإن شكوتَ
فلا ينصفك منه أي شخصٍ...... ولا يسطيع قاضٍ أن يبتّا
فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ ...... ولا عرفٌ ولا خلق تأتّى
ولا القرآن يقبله بحقٍ ...... ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!
فهذا النت فاقررني عليهِ ...... وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟
فإن خالفتني فاردد عليّ...... بشعرٍ مثلهِ أنّى كتبتَ