حكمت فـ عدلت .... فـ نمت فـ أمنت يا عمر
السلام عليكم
كنت اليوم فى المركز الثقافى الأمريكى بمدينتى العزيزة الاسكندرية للالتحاق بدورة تدريبية فى اللغة الأمريكية (إن صح التعبير) خلال الأيام القادمة إن شاء الله
لقد كنت أعلم مسبقاً (لأنى قد ألتحقت به منذ أربع سنوات تقريبا) أن هناك تفتيش دقيق للزوار
المهم دخلت فطلبوا منى تحقيق الشخصية وأدخلونى على جهاز لكشف المعادن كما هو معتاد بعد أن أخرجت ما معى من أدوات بها معدن
نسيت فى جيبى القلم الذى جئت به للاختبار فأعلن الجهاز عنه فطلب منى رجل الأمن التجرد من أدوات معدنية فأخذت أفتش جيوبى حتى أخرجت ما بها
فتشنى ثانيا بجهاز آخر لكشف المعادن أيضاً للتأكد أنى لا أحمل أى شئ آخر
كل ذلك معتاد بالنسبة لى
Flash Memoryثم قال لى (وهو الغير معتاد) "الفلاشة دى حضرتك تاخدها وأنت طالع" وكان يقصد
الخاصة بى
استغربت إلا أنى انصعت له ثم سألت عند خروجى
"ممكن أسأل سؤال" فأجابت (وكانت بنت) "اتفضل" قلت "هى ليه الفلاشة بتتحجز" فتجهمت قائلة
"أى إلكترونيات "ه
استوعبت عندها أن وحدها الإلكترونيات يمكن أن تطوى شيئا خطيرة فى طياتها مما قد يؤدى إلى وقوع بعض الحواداث فى المؤسسات التابعة للإدارة الأمريكية فى مصر
أذكر أيضاً عندما كنت فى سفارة كندا منذ شهور لطلب تأشيرة سفر إلى بلاد السقيع كان الموظفون هناك يتحدثون من وراء زجاج مضاد للرصاص ولا تستطيع يدك أن تصل إلى أحدهم رغم أنهم مصريون وليسوا كنديين
تذكرت تلك المواقف الآن فلم يحضر فى ذهنى إلا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه
هؤلاء الناس أقوياء لكنهم دائما خائفون لأنهم ظالمون
لا شك أن الخوف من مثل تلك الأحداث هو نتيجة مباشرة وطبيعية للظلم
وإن كنت عادلاً ... فلماذا ينقم عليك الناس ويسعون إلى التخريب فى كل ما ينتمى إليك
ذكرت فى ذلك الوقت قصة وردت فى الأثر ما معناه أن رسول الفرس الذى جاء لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان أميراً للمؤمنين فسأل عن أمير المؤمنين فأشاروا إليه فى اتجاه معين وقالوا هناك
فلما ذهب الرجل لم يجد إلا رجل نائم تحت الشجرة فرجع إليهم وقال لم أجد إلا رجلا نائما تحت شجرة فقالوا هو أمير المؤمنين
فاشتغرب الرجل كثيرا وقال أمير المؤمنين ونائم هكذا تحت الشجرة ثم رجع إليه ونظر إليه وهو نائم وقال
حكمت فعدلت فنمت فأمنت يا عمر
فعلا... سيدنا عمر كان قمة العدل لذلك لا يخاف أن يتربص به أحد أو أن يأخذه على حين غفلة
ولماذا ؟!!
وكذلك هى التقوى التى تجلب الحمى من الله عز وجل
وهذا ينطبق على كل المستويات من دول ومجتمعات إلى مؤسسات وهيئات إلى أسر وبيوت
يروى قولا لا أعرف يرفع إلى من أن العدل أساس الملك
فالمدير الظالم يعلم أن مرؤوسيه متربصين به والأب الظالم يعلم أن أولاده ينتظرون يوماً يفلتون منه وهكذا دائما
اللهم اجعلنا ممن يعدلون فى الأرض واحشرنا مع عمر بن الخطاب يوم القيامة ... آمين
كنت اليوم فى المركز الثقافى الأمريكى بمدينتى العزيزة الاسكندرية للالتحاق بدورة تدريبية فى اللغة الأمريكية (إن صح التعبير) خلال الأيام القادمة إن شاء الله
لقد كنت أعلم مسبقاً (لأنى قد ألتحقت به منذ أربع سنوات تقريبا) أن هناك تفتيش دقيق للزوار
المهم دخلت فطلبوا منى تحقيق الشخصية وأدخلونى على جهاز لكشف المعادن كما هو معتاد بعد أن أخرجت ما معى من أدوات بها معدن
نسيت فى جيبى القلم الذى جئت به للاختبار فأعلن الجهاز عنه فطلب منى رجل الأمن التجرد من أدوات معدنية فأخذت أفتش جيوبى حتى أخرجت ما بها
فتشنى ثانيا بجهاز آخر لكشف المعادن أيضاً للتأكد أنى لا أحمل أى شئ آخر
كل ذلك معتاد بالنسبة لى
Flash Memoryثم قال لى (وهو الغير معتاد) "الفلاشة دى حضرتك تاخدها وأنت طالع" وكان يقصد
الخاصة بى
استغربت إلا أنى انصعت له ثم سألت عند خروجى
"ممكن أسأل سؤال" فأجابت (وكانت بنت) "اتفضل" قلت "هى ليه الفلاشة بتتحجز" فتجهمت قائلة
"أى إلكترونيات "ه
استوعبت عندها أن وحدها الإلكترونيات يمكن أن تطوى شيئا خطيرة فى طياتها مما قد يؤدى إلى وقوع بعض الحواداث فى المؤسسات التابعة للإدارة الأمريكية فى مصر
أذكر أيضاً عندما كنت فى سفارة كندا منذ شهور لطلب تأشيرة سفر إلى بلاد السقيع كان الموظفون هناك يتحدثون من وراء زجاج مضاد للرصاص ولا تستطيع يدك أن تصل إلى أحدهم رغم أنهم مصريون وليسوا كنديين
تذكرت تلك المواقف الآن فلم يحضر فى ذهنى إلا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه
هؤلاء الناس أقوياء لكنهم دائما خائفون لأنهم ظالمون
لا شك أن الخوف من مثل تلك الأحداث هو نتيجة مباشرة وطبيعية للظلم
وإن كنت عادلاً ... فلماذا ينقم عليك الناس ويسعون إلى التخريب فى كل ما ينتمى إليك
ذكرت فى ذلك الوقت قصة وردت فى الأثر ما معناه أن رسول الفرس الذى جاء لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان أميراً للمؤمنين فسأل عن أمير المؤمنين فأشاروا إليه فى اتجاه معين وقالوا هناك
فلما ذهب الرجل لم يجد إلا رجل نائم تحت الشجرة فرجع إليهم وقال لم أجد إلا رجلا نائما تحت شجرة فقالوا هو أمير المؤمنين
فاشتغرب الرجل كثيرا وقال أمير المؤمنين ونائم هكذا تحت الشجرة ثم رجع إليه ونظر إليه وهو نائم وقال
حكمت فعدلت فنمت فأمنت يا عمر
فعلا... سيدنا عمر كان قمة العدل لذلك لا يخاف أن يتربص به أحد أو أن يأخذه على حين غفلة
ولماذا ؟!!
وكذلك هى التقوى التى تجلب الحمى من الله عز وجل
وهذا ينطبق على كل المستويات من دول ومجتمعات إلى مؤسسات وهيئات إلى أسر وبيوت
يروى قولا لا أعرف يرفع إلى من أن العدل أساس الملك
فالمدير الظالم يعلم أن مرؤوسيه متربصين به والأب الظالم يعلم أن أولاده ينتظرون يوماً يفلتون منه وهكذا دائما
اللهم اجعلنا ممن يعدلون فى الأرض واحشرنا مع عمر بن الخطاب يوم القيامة ... آمين
3 comments:
ايه الكلام الكبير اوى ده
دا انا افتكرتك واحد سنه كبير اوى
بس اظاهر مش بالسن
تسلم اديك على الكلام الجامد ده
Really, this gave me a push to work better for our Islam, our Arabic countries.
Post a Comment